كيف خاضت الاتحاد للطيران الجائحة

22 مارس 2021, 02:17 PM
كيف خاضت الاتحاد للطيران الجائحة
 
  • عام مر منذ أعلنت دولة الإمارات وقف رحلات المسافرين في 23 مارس
  • الاتحاد في استجابتها للجائحة تبتكر سفراء الصحة والسلامة وتبدأ برنامج صيانة شامل لطائراتها
  • شركة الطيران الوحيدة التي تطلب من كافة ضيوفها تقديم نتيجة سلبية لمسحة الأنف قبل سفرهم وعند وصولهم
  • شركة الطيران الأولى عالميًا التي تعلن تطعيم كافة طواقمها الجوية

 

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – بمناسبة مرور عام كامل منذ إعلان الإمارات العربية المتحدة وقف رحلات المسافرين جراء جائحة كوفيد-19، الاتحاد للطيران، الناقل الوطني للدولة، تُطلق فيديو مصورًا يبرز أهم الخطوات التي اتخذتها الشركة على مدار أحد أكثر الأعوام صعوبة في تاريخ الطيران.

 

وفي هذا الإطار، تحدّث توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، قائلاً: "مع إحكام الجائحة قبضتها، كان صدور إعلان وقف الرحلات الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتاريخ 23 مارس أمرًا متوقّعًا، إلا أنه كان الأصعب في تاريخ حياتي المهنية. لكن، وبالرغم من كافة الصعوبات غير المتوقعة أو المسبوقة، وجدنا أننا استطعنا تحقيق عدد من الإنجازات والانتصارات الصغيرة على مدار العام ذاك العام."

 

وأضاف: " أدركنا سريعًا أن بإمكاننا تحويل الظرف السلبي الذي خيّم على قطاع الطيران إلى فرص يمكننا الاستفادة منها مستقبلاً، وحرصنا على تسخير روح الابتكار والريادة التي لطالما اشتهرت بها الاتحاد لمواجهة التحديات القائمة. وقد أتاحت لنا مرونة عملياتنا الاستجابة السريعة لظروف السوق المتغيّرة والأطر التنظيمية، في الوقت الذي بدأنا فيه بتطوير برنامج الاتحاد للصحة والسلامة الرائد على مستوى القطاع. وتصدرت الاتحاد فيما بعد شركات الطيران التي تشترط على جميع ضيوفها الحصول على نتائج سلبية لمسحة الأنف قبل الصعود للطائرة وعند الوصول أيضًا. كما أصبحت شركة الطيران الأولى أيضًا التي توفر اللقاح لكافة طواقمها الجوية.

 

ومنذ بداية الجائحة، حرصت الاتحاد على الاستفادة من وجود غالبية أسطول طائراتها على أرض المطار، فقامت بإجراء برنامج صيانة شامل يعد الأكبر من نوعه في تاريخ الشركة. كما أجرت عمليات تحديث وتعديل واسعة على طائرات الركاب البالغ عددها 96 طائرة حتى بدت وكأنها خارجة حديثًا من المصنع. شمل ذلك مهام صيانة بسيطة مثل إصلاح المقاعد وتحديثات على أنظمة الترفيه على متن الطائرة، إلى جانب تقديم مواعيد تغيير المحرّكات وإجراء تعديلات على العديد من الطائرات.

 

وإلى جانب جدول رحلاتها الاعتيادي، شغّلت الاتحاد رحلات شحن خاصة ورحلات إنسانية إلى عدد من الدول في أفريقيا وأوروبا وآسيا، من بينها هافانا وكوستا ريكا، وهما وجهتان لم يسبق للشركة أن سيّرت رحلات إليهما من قبل.

وحققت الاتحاد للشحن أداءً قويًا خلال العام، مدفوعًا بالطلب الكبير على المعدات وأدوات الوقاية الطبية والأدوية. وفي شهر نوفمبر 2020، انضمت الاتحاد لائتلاف الأمل، الذي تقوده العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويهدف إلى تسهيل عملية توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد على امتداد العالم. ويوفر الائتلاف حلولاً متكاملة لسلسلة التوريد تغطي التخطيط للطلب، ومرافق عالمية المستوى لنقل الشحنات ذات الحساسية تجاه الحرارة في ظل ظروف شديدة البرودة تصل إلى -80 درجة مئوية.

 

وعلى المستوى الداخلي، أطلقت الاتحاد "مشروع رؤية" ويهدف إلى رسم تصوّر لما يمكن أن يتوقعه المسافر من شركات الطيران ما بعد كوفيد.

 

وجاءت المبادرة الأولى ثمرة هذا المشروع في شهر يونيو 2020، حيث تم إطلاق برنامج الاتحاد للصحة والسلامة، وكانت السبّاقة في ابتكار دور سفراء الصحة والسلامة، الذي يضم أفرادًا مدربين خصيصًا لتوفير إرشادات ومعلومات صحية ورعاية أساسية للضيوف على مدار الساعة، سواء قبل الرحلة من خلال خاصية الدردشة عبر الإنترنت، أو في المطار أو على متن الطائرة.

 

كما كانت الاتحاد شركة الطيران الأولى حول العالم التي تعلن تطعيم كافة طواقمها الجوية العاملة على متن الطائرة من طيارين وطواقم ضيافة ضد كوفيد، وذلك في العاشر من شهر شباط 2021. وجاء هذا الإنجاز ثمرة الجهود الكبيرة التي بذلتها الشركة للتأكد من صحة وسلامة موظفيها.

 

ومؤخرًا، جاء من بين نتائج مشروع رؤية تعاون الاتحاد بشكل وثيق مع عدد من الشركات المختلفة لتطوير التقنيات الضرورية لابتكار نظام صحي عالمي معتمد، لمساعدة المسافرين على إدارة رحلاتهم بسهولة وأمان تماشيًا مع المتطلبات الحكومية المتعلقة بفحوصات كوفيد والتطعيمات الخاصة به.  

 

واختتم كلامه بالقول: "برأيي المتواضع، لم تتمكن أي دولة من التعامل مع الجائحة بأفضل مما قامت به دولة الإمارات، وهذا جعلنا في موقف قوي جدًا مع مضيّنا قدمًا. إنني في غاية التفاؤل بعودة أرقام المسافرين والسفر العالمي للارتفاع من جديد، والفضل في ذلك يعود للجهود التي بذلتها وتبذلها الحكومة الإماراتية، إلى جانب استراتيجيتنا القوية والمرنة."