أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – تقوم الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بتطبيق تقنية منع مسارات التكاثف على رحلة خاصة بصافي انبعاثات كربونية صفرية خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 في إطار شراكتها المستمرة مع شركة ساتافيا SATAVIA.
ومن المقرر أن تشغل شركة الطيران رحلة خاصة EY130 بصافي انبعاثات كربونية صفرية من مطار واشنطن دولس الدولي إلى أبو ظبي يوم الأحد 13 ديسمبر، تجمع بين تقنية ساتافيا لمنع مسارات التكاثف ووقود الطيران المستدام، إلى جانب كفاءات تشغيلية أخرى، لتأكيد إمكانية التوصل إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية في رحلات الطيران التجاري بتطبيق التقنيات الحالية.
وتعد هذه الرحلة الأحدث في برنامج الاتحاد للطيران للرحلات البيئية التي تم تشغيلها على مدار العامين الماضيين، وتأتي بعد الرحلة EY20 المستدامة التي تم تشغيلها من لندن هيثرو إلى أبوظبي العام الماضي، والتي نجحت في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 72 بالمئة.
وبناءً على التمارين الأسبوعية التي تنظمها الاتحاد للطيران لتفادي مسارات التكاثف بالتعاون مع ساتافيا، ستكون هذه الرحلة أول رحلة تقوم بها الاتحاد للطيران عبر المحيط الأطلسي لإدارة التأثيرات غير الكربونية الناتجة عن مسارات التكاثف ومواجهة تحدي الاستدامة المسؤول عن حوالي 60 بالمئة من البصمة المناخية للطيران.
في هذه المناسبة، تحدّثت مريم القبيسي، رئيس قسم الاستدامة والتميّز في الاتحاد للطيران، قائلة: "يأتي التعاون بين الاتحاد للطيران وساتافيا ليبرهن إمكانية تحقيق تقدم مهم من ناحية الاستدامة على صعيد العمليات التجارية اليومية. فخلال عام 2022، سمحت لنا تقنية ساتافيا بخفض حجم بصمتنا الكربونية إلى أكثر من 6500 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويسعدنا توسعة نطاق شراكتنا في هذه الرحلة عبر المحيط الأطلسي خلال مؤتمر COP27، لمعالجة تأثيرات الطيران غير الكربونية مستفيدين من التقنيات المبتكرة الرائدة."
تتسبب مسارات التكاثف المتولدة عن الطائرات بزيادة درجة حرارة سطح الأرض بنسبة الثلثين من تأثير الطيران على المناخ، ما يفوق بشكل كبير الانبعاثات الكربونية المباشرة من محركات الطائرات. وغالباً ما يترافق مع الرحلات عبر الأطلسي مثل رحلة واشنطن إلى أبوظبي وجود كثافة عالية في الحركة الجوية إلى جانب ظروف جوية أخرى قد تسهم في التغير المناخي من غير الانبعاثات الكربونية. وخلال فصل الشتاء، غالبًا ما تؤدي الأحوال المناخية الباردة والرطبة إلى زيادة حدة مسارات التكاثف.
بالإضافة إلى منع مسارات التكاثف في عمليات الطيران اليومية، تجري ساتافيا دراسات حول التأثيرات المناخية للتحول إلى أرصدة الكربون، مع إطلاق أول تداول عالمي عن طريق المزاد يُقام بالتعاون مع AirCarbon Exchange في ديسمبر 2022.
وتعليقا على الموضوع، قال الدكتور آدم دورانت، الرئيس التنفيذي لشركة ساتافيا: "تدعم منصة DECISIONX:NETZERO الطيران الأكثر ذكاء وصداقة للبيئة. فمع تطبيق حد أدنى من التغييرات على نسبة صغيرة من الرحلات الجوية، يمكن للمشغلين المهتمين بالبيئة مثل الاتحاد للطيران التخلص من النسبة الأكبر من بصمتها المناخية غير الكربونية من دون تأثير أساسي على العمليات اليومية وخلال فترة زمنية أقصر من تلك المطلوبة في المبادرات البيئية الأخرى لقطاع الطيران. وبالنسبة للرحلات عبر الأطلسي، يمكن تجنب ما يصل إلى 80 بالمئة من تأثير مسارات التكاثف على المناخ من خلال إعادة توجيه 10 بالمئة من الرحلات الجوية".
ستجمع رحلة غرينلاينر بين تقنية منع مسارات التكاثف مع تقنية "حجز الوقود واستخدامه" Book & Claim بالتعاون مع World Energy، عبر ضخ وقود الطيران المستدام في شبكة الوقود في مطار لوس أنجلس الدولي (LAX) لاستخدامه من قبل شركات طيران أخرى. وستتم تغطية التكلفة الإضافية عبر قنوات بديلة مثل برنامج "الخيارات الواعية للشركات"، وتداول أرصدة الكربون من ساتافيا في المستقبل.
وقالت القبيسي: "لا يمكن لقطاع الطيران تحقيق عمليات محايدة مناخيًا من دون إدارة التأثيرات غير الكربونية. إننا نتطلع إلى تعاوننا المستمر مع ساتافيا، وتوسيع نطاق الحلول الممكنة وتسريع التقدم نحو قطاع طيران محايد مناخيًا.
* توصف الرحلة بأنها "رحلة بصافي انبعاثات كربون صفرية" بدلاً من "محايدة كربونيا" لأنها تحقق أكثر من تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ولتصنيف هذه الرحلة على أنها رحلة بصافي انبعاثات كربون صفرية، يجب على الاتحاد للطيران إثبات الحد الأقصى المطلق لعمليات خفض الانبعاثات المباشرة الممكنة. وهذا يشمل (على سبيل المثال لا الحصر):