تنطلق الاتحاد للطيران مرة أخرى في السماء مع أول رحلة تجريبية صديقة للبيئة لعام 2021 على متن طائرة غرينلاينر، لاختبار المبادرات الصديقة للبيئة لدعم الطيران المستدام. وبهدف أن تكون "الرحلة الأكثر أمانًا واحتراماُ للبيئة"، سيتم تطبيق تدابير الصحة والسلامة للحد من انتشار فيروس كوفيد-19 (الصحة) جنبًا إلى جنب مع تأكيد أولويات الحفاظ على البيئة (الاستدامة).
تم تشغيل الرحلة على متن طائرة الاتحاد غرينلاينر المميزة، والتي ستشغل رحلات خالية تمامًا من الكربون لكامل عام 2021، ما يعني خفض ما يقارب 80.000 طن من ثاني أكسيد الكربون (ما يعادل حوالي 100.000 شجرة) في أول برنامج لتعويض الكربون في المنطقة. وستتضمن المرحلة التالية تقديم خيارات تعويض الكربون للضيوف خلال رحلتهم.
خلال عام اختبارات الاستدامة، شاركت الاتحاد بنجاح في برنامج ecoDemonstrator 2020 مع بوينغ وتهدف هذه الرحلة البيئية الأحدث إلى تأكيد التزام الشركة بالطيران المستدام وسط بيئة تشغيلية تكثر فيها التحديات مع ضمان تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة في مواجهة جائحة كوفيد-19.
وتشارك في هذه الرحلة البيئية مجموعة من الموردين المستدامين، مع التركيز على المنتجات المنتجة محلياً، والحد من استخدام المواد البلاستيكية المستخدمة مرة واحدة، فضلاً عن تقليل الوزن بشكل عام على متن الطائرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكفاءات التشغيلية المتزايدة مثل تحميل مياه الشرب، واستخدام الجرارات الكهربائية، واختيار مسار الرحلة الأفضل بالتعاون مع مزودي خدمات الملاحة الجوية قد ساعدت في زيادة كفاءة الطيران.
تعتبر الاتحاد للطيران أن التجارب والتطوير المستمر ركيزة أساسية في استراتيجيتها للاستدامة. وتسمح الرحلات البيئية لشركات الطيران بتسليط الضوء على العوائق في سعيها لتحقيق أهدافها، بما في ذلك القوانين الدولية للتخلص من النفايات التي تمنع إعادة التدوير وإدارة النفايات بشكل سليم، وغياب إدارة الحركة الجوية المناسبة لتعزيز مسارات طيران أكثر كفاءة، وعدم توفّر وقود الطيران المستدام وما يتأتى عن ذلك من آثار للتكلفة، وغيرها.
وفي إطار الشراكة الاستراتيجية العالمية لبرنامج الاتحاد غرينلاينر مع بوينغ، يعتبر أسطول طائرات بوينغ B787 دريملاينر ركيزة أساسية للمشروع مع التركيز على الطائرات الموفرة للوقود.، وهو منصة تدعو الاتحاد للطيران من خلالها كافة الشركاء في القطاع لتجربة وعرض تقنياتهم ومنتجاتهم وخدماتهم لتطوير الطيران المستدام.
سفراء حماية البيئة: تشارك في هذه الرحلة البيئية مجموعة خاصة من سفراء حماية البيئة وهم أفراد طواقم طائرات الاتحاد للطيران الذين تطوعوا للمشاركة في برنامج الاستدامة داخل الشركة. ويضع هؤلاء الأفراد خبراتهم في العمل على متن الطائرة لتوفير المعلومات إلى فرق تقديم الخدمات في الاتحاد، من خلال مشاركتهم أسئلة المسافرين والمشاركة في ورش عمل لتعزيز فهمهم للاستدامة في قطاع الطيران.
منتجات مستدامة: تقدّم هذه الرحلة مجموعة كبيرة من المنتجات المستدامة، بهدف الحد من استخدام المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة والتخفيف من الوزن إضافة إلى تعزيز الإدارة السليمة للنفايات.
مياه العين: تفتخر الاتحاد للطيران بكونها أول شركة طيران في المنطقة تقدم عبوات مياه مصنّعة بالكامل من النبات (بما في ذلك السدادة) من شركة مياه العين. هذا المنتج قابل للتحلل ويتحول إلى سماد في غضون 80 يوماً ولا يحتوي على أي مواد نفطية. ومن المتوقع أن يساعد هذا المنتج المبتكر على تحسين البصمة البيئية من حيث الانبعاثات الكربونية. وتستخدم شركة مياه العين مصادر نباتية لتحويلها إلى مادة صمغية نباتية 100% تستخدم لتصنيع عبوات العين النباتية. يعتبر هذا الحل مفيداً لقطاع الطيران بما أنه يضمن خفة الوزن التي توفرها العبوات البلاستيكية التقليدية، إضافة إلى تفادي تلويث البيئة نتيجة المواد البلاستيكية المصنّعة من النفط.
مستلزمات الطعام من سولا: على عكس المطاعم وغيرها من منشآت الضيافة على الأرض، لا تمتلك شركات الطيران الكثير من الموارد لتوفير أدوات مائدة بيئية ذات الجودة العالية وصديقة للبيئة (مواد بلاستيكية تستخدم أكثر من مرة وخفيفة الوزن). تعتبر مستلزمات الطعام من سولا المفضلة لدى الاتحاد للطيران منذ أول رحلة بيئية تم تشغيلها إلى بريسبن في 2019، فهي تصنّع مستلزمات طعام فولاذية خفيفة الوزن، ما يعني خفض حجم المستلزمات البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة بأكثر من 900 أداة لكل رحلة.
أواني EcoWare Bagasse: توفر منتجات عالية الجودة قابلة للتحلل الحيوي مصنوعة من النباتات، وتوفر منتجات EcoWare بديلاً رائعًا لتناول الطعام على متن الطائرة حيث أن المواد القابلة للتحويل إلى سماد هي من المنتجات القليلة التي يمكن التخلص منها بأمان في محارق المطار كما تنص العديد من القوانين الدولية للتخلص من النفايات. وفي محاولة الحد من استخدام المنتجات المستخدمة لمرة واحدة، غالباً ما يكون من الصعب العثور على عناصر خفيفة الوزن ولا تتطلب الكثير من الطاقة في عملية التنظيف، لذا فإن تجربة منتجات EcoWare على متن الطائرة يوفّر نظرة ثاقبة على العقبات التي يواجهها السفر الجوي الدولي وإدارة النفايات.
The Concept: في التزامها بالبحث عن حلول مبتكرة، تستخدم الاتحاد للطيران على الدرجة السياحية أواني وجبات مستدامة على متن الطائرة من شركة The Concept الناشئة في أبوظبي. وتم تصنيع كل صينية من 20 زجاجة بلاستيكية مُعاد تدويرها، مما يتيح الفرصة لإعادة التدوير على متن رحلات الاتحاد. وقد وقّعت الاتحاد للطيران اتفاقية شراكة مع The Concept لتطوير الأواني للمزيد من الاستخدامات، مثلا بإضافة مادة مضادة للميكروبات أثبتت فعاليتها بنسبة 99٪ ضد الميكروبات، وفقًا لبرنامج الصحة والسلامة الذي تعتمده الاتحاد والوسائل التكنولوجية التي تسمح بجمع معلومات عن أنماط استهلاك الغذاء في الوقت الفعلي لدعم الحد من هدر الطعام.
مستلزمات نظافة الأسنان من Yelen & Bambuu: لضمان توفير نفس مستوى الجدوة والخدمات التي اعتادوا عليها مع الاتحاد، ستقوم هذه الرحلة باختبار مستلزمات نظافة الأسنان Yeleen Smile وBambuu Brush. فمعجون Yeleen اللوحي يقصل فكرة "السرعة" عند المسافر، بما أنه لا يتطلب الماء ولا فرشاة أسنان. أما لمن يفضلون الطريقة التقليدية، فتمنح فرشاة أسنان Bambuu Brush خياراً بعيداً عن المنتجات البلاستيكية. وتعود أرباح هذه الشركة إلى مشاريع خيرية في غانا لإعادة تدوير المنتجات البلاستيكية والحد من استخدامها.
التغليف والتحميل: للابتعاد عن استخدام منتجات التغليق المستخدمة لمرة واحدة للبطانيات وسماعات الرأس وغيرها، تستخدم الاتحاد للطيران خلال الرحلة البيئية منتجات الكتان التي يمكن غسلها وإعادة استخدامها عدة مرات، مع الحفاظ على سلامة ونظافة الضيوف، ما يؤدي إلى إزالة حوالي 400 منتج يستخدم لمرة واحدة على متن الطائرة.
تجربة طعام بمنتجات محلية: يضمن البحث عن مكونات وجبات مستدامة ومنتجة محلياً فوائد للبيئة وقطاع الزراعة في الإمارات العربية المتحدة على حد سواء. تؤكد الرحلة البيئية عدم استخدام زيت النخيل في الوجبات التي تقدمها، وتشمل قائمة الطعام خيارات متعددة منها الخضروات الطازجة من المزارع العمودية المستدامة (؟؟؟؟؟).
قاعدة بيانات Ditto: Ditto هي قاعدة بيانات متعددة المنصات يمكن للمؤسسات تضمينها في تطبيقات الأجهزة المحمولة وعبر الانترنت وخدمة إنترنت الأشياء والتطبيقات التي يمكنها مزامنة البيانات في الوقت الفعلي بواسطة شبكة الإنترنت أو بدونها. ستستخدم الاتحاد تقنية Ditto الحاصلة على براءة اختراع لتجربة تطبيقات إنتاجية طاقم الطائرة، تسمح لأفراد الطاقم بالتواصل فيما بينهم في الوقت الفعلي مع مراعاة التباعد الاجتماعي، إضافة إلى تسجيل طلبات وجبات الأكل للضيوف في درجة الأعمال رقميًا بدلاً من تسجيلها على الورق كما هو الحال الآن.
ستساعد بيانات طلبات الوجبات التي يتم الحصول عليها من خلال التطبيق على تقليل النفايات على متن الطائرة من خلال تزويد طواقم تحضير الطعام بالمعلومات الضرورية التي يحتاجون إليها لتحديد أنماط استهلاك الطعام وتفضيلات الضيوف، بهدف دعم اتخاذ القرارات القائمة على البيانات حول كمية وأنواع الطعام المحملة على متن رحلات الاتحاد للطيران.
يعمل فريق Ditto حالياً على المراحل النهائية من تطوير تطبيق خاص بالضيوف بالتعاون مع الاتحاد للسماح للضيوف بطلب وجباتهم مباشرة باستخدام أجهزتهم المحمولة. في حال نجح هذا التطبيق، فإن فوائده على الاستدامة في المستقبل يمكن أن تعني إزالة القوائم المطبوعة وإمكانية طلب وجبات الطعام مسبقًا قبل الصعود إلى الطائرة، مما يقلل من إهدار الطعام.
أكواب Butterfly: تعتبر هذه الأكواب عنصراً أساسياً على متن رحلات الاتحاد البيئية، فهي معبأة من دون مواد بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة ومصنوعة من ورق مخصص للطعام وقابلة لإعادة التدوير بالكامل وللتحلل بنسبة 80٪. وقد صممت بطريقة مبتكرة لإزالة الحاجة إلى غطاء إضافي.
الكفاءات التشغيلية:
مياه الشرب: يمكن أن يلعب تقليص حجم مياه الشرب المنقولة على متن الطائرة دوراً حيوياً في استهلاك الوقود ْ وتقليل الانبعاثات الكربونية سنوياً. فعادة، يتم تقييم كمية المياه الصالحة للشرب وفقًا لطول الرحلة ومتطلبات نوع الطائرة. وقد تم إجراء عدة دراسات للحالة الكمية لتقدير الاستهلاك الواقعي للمياه من خلال تحليل بيانات الاستهلاك الفعلي للمياه التي تم تسجيلها خلال الرحلة. وتشير البيانات السابقة إلى أن منهجية الحساب الحالية غير متطورة. أما النتائج المحسوبة من الرحلة البيئية فتزيد من إمكانية تطوير طريقة أكثر كفاءة لحساب حجم مياه الشرب المفترض نقله على متن الطائرة.
اختيار المسار الأفضل للرحلة: بالتعاون مع العديد من سلطات الملاحة الجوية، تم تحسين مسار الرحلة من خلال:
الاقلاع الأمثل والهبوط المستمر: في إطار تحسين مسار الرحلة، يضمن الاقلاع الأمثل والهبوط المستمر تقليل حجم الانبعاثات الكربونية. فعند مقارنتها برحلة طائرة بوينج 787 على نفس المسار، سجلت الرحلة البيئة وقتاً أقل بـ 40 دقيقة، وحجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار ثلاثة أطنان.
التحرك في المطار باستخدام محرك واحد: اختبرت الاتحاد ونفذت عملية تحرك طائرة بوينج 787 بمحرك واحد مع إيقاف تشغيل وحدة الطاقة الإضافية للطائرة لأطول فترة ممكنة، مما أدى إلى تقليل استخدام الوقود والضوضاء والانبعاثات. تستخدم الاتحاد البيانات الإحصائية التي تم تسجيلها بواسطة الطائرات لتقييم المتطلبات في المطارات الفردية وتخصيص أحجام الوقود لتلبية الاحتياجات الفعلية، ما يقلل من حجم الوقود غير الضروري المحمول على الطائرة لغرض التحرك في المطار ويؤدي إلى تقليل وزن الطائرة، وبالتالي خفض استهلاك الوقود والانبعاثات.
الجرارات الكهربائية سيتم استخدام الجرارات الكهربائية مرة أخرى لهذه الرحلة، والتي تمت تجربتها بنجاح على الرحلات البيئية السابقة وتم نشرها بشكل دائم على 37٪ من رحلات الاتحاد للطيران وشركات الطيران الأخرى في مطار أبوظبي الدولي، ليصل حجم خفض الانبعاثات الكربونية إلى 309.5 أطنان سنوياً.
التخطيط الاحتمالي للطيران: هو استخدام إمكانيات جديدة للتخطيط للرحلات لاختيار المسار الأفضل وتعزيز كفاءة استهلاك الوقود. يعتمد مسار الحد الأدنى من الوقود بشكل كبير على الرياح. من خلال تقييم المسارات المحتملة، ومراعاة توقعات الطقس وتقلباته، توفر التقنية الجديدة للتخطيط للرحلات أفضل فرصة لاختيار المسار الأفضل من حيث استهلاك الوقود، بغض النظر عن الرياح الفعلية. ويمكن لهذه التكنولوجيا تقليل حجم الانبعاثات الكربونية السنوية بحوالي 2 مليون كلغ (4.4 مليون رطل) لكامل أسطول الاتحاد للطيران.