أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة- أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات، تعاونها مع منظمة World Energy مزوّد حلول الحد من الانبعاثات الكربونية إلى الصفر، لتشغيل أول رحلة بصافي انبعاثات كربون صفرية تشغّل بالكامل على مبدأ "حجز الوقود واستخدامه" لنقل المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27.
وستشغّل الاتحاد للطيران الرحلة من مطار واشنطن دولس الدولي إلى أبوظبي، مروراً بشرم الشيخ حيث يقام مؤتمر الأمم المتحدة الدولي COP27 لعرض المسار الوحيد الممكن اتخاذه لتحقيق نسبة تصل إلى الصفر من الانبعاثات الكربونية في الطيران باستخدام التكنولوجيا الحديثة مع عرض التحديات والفرص المتاحة لاستخدام وقود الطيران المستدام.
في هذه المناسبة، تحدّثت مريم القبيسي، رئيس قسم الاستدامة والتميز في شركة الاتحاد للطيران، بالقول: "تهدف هذه المبادرة على إثبات أن تحقيق صافي انبعاثات كربون صفرية في قطاع الطيران ممكنً، وأنه بالإمكان أيضًا مواجهة التحديات اللوجستية الكبيرة في القطاع لتحويل الممكن إلى عمل روتيني طبيعي. وتسعى الاتحاد للطيران إلى الوفاء بالتزامها تجاه الطيران المستدام من خلال برنامج غرينلاينر الذي أطلق في 2020 بالتعاون مع بوينغ وجنرال إلكتريك وغيرهما من قادة القطاع، ليليه برنامج استدامة50 بالتعاون مع إيرباص ورولز رويس إلى جانب التزامها بتحقيق صافي انبعاثات كربون صفرية بحلول 2025 وخفض مستويات صافي الانبعاثات إلى النصف بحلول 2035".
وتابعت: "من خلال هذين البرنامجين، قمنا بتشغيل مجموعة من الرحلات البيئية خلال العامين الماضيين لتجربة واعتماد العديد من الممارسات، وأصبح صقل وتطبيق المبادرات البيئية جزء لا يتجزأ من عملياتنا اليومية. تعتبر رحلة صافي انبعاثات الكربون الصفرية الخطوة المنطقية التالية بعد تشغيل رحلة EY20 من لندن هيثرو إلى أبوظبي في أكتوبر من العام الماضي، حيث نجحنا في الحد من صافي انبعاثات الكربون بنسبة 72% مقارنة بالرحلة نفسها المشغّلة في العام 2019. "
"الأمر لا يتعلق فقط بالحد من الانبعاثات الكربونية لشركة الاتحاد للطيران، بل هو دعم للقطاع بأكمله لمواجهة أكبر تحدٍّ سنواجهه خلال العقود الثلاثة المقبلة".
من جهته، أعلن جين جيبوليس، الرئيس التنفيذي لـWorld Energy قائلا: "إن الطيران هو صلة وصل العالم ببعضه، لكننا نواجه دورة تصادم لأن نقل الناس والبضائع جواَ من أكثر النشاطات البشرية انتاجاً للكربون. يتّبع قطاع الطيران مساراً غير مستدام وهو من المتوقع أن يستمر في تسجيل نسبة أكبر من الانبعاثات الكربونية. لكن الحل موجود، وسيأتي من خزان الوقود بدلاً من مقصورة القيادة. معاً، يمكننا تغيير الوقود المستخدم لنتمكن من تغيير تأثير الطيران. إننا ممتنون لوجود شركات رائدة كالاتحاد تساعد على تحقيق قطاع طيران بصافي انبعاثات كربون صفرية."
تتيح الاتحاد للطيران للمشاركين في COP27 فرصة السفر لمسافة 10000 كيلومتر بدون انبعاثات لحضور مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، من خلال شراء (أو حجز) وقود الطيران المستدام اللازم للرحلة من World Energy. لكن سيتم تشغيل الرحلة بواسطة الوقود التقليدي Jet-A1 ، على أن يتم تسليم وقود الطيران المستدام الذي اشترته الاتحاد إلى مطار لوس أنجلوس الدولي واستخدامه في رحلات جوية مشغّلة من قبل شركات الطيران الأخرى ومنطلقة من هذا المطار المجهّز بالبنية التحتية اللازمة لتسلّم وتوزيع الوقود المستدام من World Energy. يُعرف هذا التدبير بنظام "الحجز والاستخدام" Book and Claim وهو النموذج المفضل لاستخدام وتوزيع وقود الطيران المستدام والذي تدعو إليه صناعات الطيران والطاقة كحل مؤقت لإتاحة وقود الطيران المستدام على المستوى العالمي إلى أن تصبح البنية التحتية جاهزة لتلبية المتطلبات. يتضمن نظام "الحجز والاستخدام" المعاملات التي تم التحقق منها بدقة من قِبل جهات خارجية بالتوافق مع إرشادات المائدة المستديرة المعنية بالوقود الحيوي المستدام (RSB).
ولن يتم فرض أي رسوم إضافية على الضيوف المسافرين على متن الرحلة، لكن تشغيل رحلة بصافي انبعاثات كربون صفرية من دون فرض رسوم إضافية على كل راكب وكل شحنة من البضائع يمثل تحديًا مهماً نظرًا لأن كلفة إنتاج الوقود المستدام أعلى أربع مرات من كلفة إنتاج وقود الطائرات التقليدي.
وسيتم التخفيف من التكاليف الإضافية من خلال عدة مصادر، منها المساعدات الحكومية التي تقلل من كلفة الوقود المستدام بنسبة 50%، ومساهمة برنامج "الخيارات الواعية للمؤسسات” بنسبة 28% وسحب جوائز ضيف الاتحاد بنسبة 22%. وسيتم تحصيل نسبة 10% من تحويل أرصدة منع الانبعاثات الكربونية وتداولها، وهو أمر ممكن نظرًا لكون هذه الرحلة الأولى المشغّلة عبر المحيط الأطلسي والتي تدير بفعالية تأثيرات الانبعاثات غير الكربونية من خلال توقعات تجنب مسارات التكاثف والتخطيط للرحلة.
وستكون رحلة صافي انبعاثات الكربون الصفرية الأحدث في سلسلة الرحلات البيئية التجريبية منذ أن أطلقت الاتحاد للطيران برنامج غرينلاينر في عام 2020.