شنغهاي، الصين- احتفلت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، بإطلاق طائرتها طراز بوينغ 787-10 دريملاينر لخدمة رحلاتها اليومية المنتظمة إلى شنغهاي حيث نظمت الشركة أمسية احتفالية مبهرة تحت عنوان "ليلة أبوظبي". وأقيمت الفعالية في فندق بلاجيو شنغهاي، المصمم على طراز "آرت ديكو" والمصنف في فئة الخمس نجوم وأحد المعالم المعمارية الشهيرة بالمدينة والذي يعد صرحاً معاصراً يقف شاهداً على ماضي شنغهاي العريق. وحضر الفعالية نخبة من المسؤولين من دولة الإمارات والصين ومسؤولي الحكومة المحلية والدبلوماسيين والشركاء التجاريين والمتخصصين بتجارة السفر ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي من البلدين.
ولتسليط الضوء على الطابع العالمي للعاصمة الإماراتية أبوظبي وترويجاً للتقارب الثقافي بين الشعوب، تضمنت الفعالية سلسلة من العروض لفنانين عرب وصينيين، إضافة إلى تشكيلة من أصناف الطعام التي مزجت بين فنون الطبخ التي تشتهر بها الثقافتين والتي اشترك في إعدادها الكاتبة حنان سيد وريل، مؤلفة كتاب "حكايا المائدة: المأكولات البدوية العالمية لأبوظبي"، مع مايكل وو، نائب كبير الطهاة التنفيذيين بفندق بلاجيو شنغهاي. وقدمت الأمسية كذلك استعراضاً عاماً عن تجارب الطعام المبهرة التي يمكن لجميع المسافرين لأغراض الأعمال أو الترفيه الاستمتاع بها في أبوظبي.
وتعليقاً على ذلك، قال روبن كامارك، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بمجموعة الاتحاد للطيران: "منذ إطلاقنا لرحلاتنا بين أبوظبي وشنغهاي عام 2012، شهدت هذه الوجهة نمواً كبيراً في سوق السياحة الصادرة من الصين وتزايد الطلب من المسافرين لأغراض الأعمال والترفيه. ونحن نقدر الدعم الهائل والحفاوة التي لاقيناها خلال السنوات الماضية من ضيوفنا وشركائنا والأطراف المعنية الذين ساهموا في ترسيخ مكانة الاتحاد للطيران كواحدة من شركات الطيران الرائدة في هذه السوق".
وأضاف: "يسعدنا إدخال طائرتنا الأكبر حجماً من طراز 787-10 دريملاينر على هذه الوجهة الرائجة، وهو القرار الذي يعكس الأهمية التي تحظى بها شنغهاي والصين لدى الاتحاد للطيران. وسوف تتيح لنا الطائرة الجديدة تلبية الطلب المتزايد على السفر من وإلى شنغهاي، لاسيما النمو القوي في السفر لأغراض الترفيه من شنغهاي والمدن المجاورة في شرقي الصين إلى الوجهات في منطقة الشرق الأوسط وما ورائها عبر مركزنا التشغيلي في أبوظبي".
وتابع بالقول: "مع تقديم طائرتنا طراز 787-10 لخدمة رحلاتنا إلى شنغهاي، وإدخال طراز دريملاينر لخدمة رحلاتنا إلى بكين وتشنغدو وهونغ كونغ، أصبح بمقدور مسافرينا المغادرين من جميع وجهاتنا الأربع في الصين الاستمتاع بأحدث المنتجات والخدمات وأجدد المبتكرات على متن هذا الطراز الأحدث ضمن أسطولنا".
وأضاف: "ندرك كذلك أهمية تمكين مسافرينا من تخصيص تجارب رحلاتهم حسب تفضيلاتهم، ومن ثم أطلقنا العام الماضي منصة علامتنا التجارية "لك الاختيار"، التي تتيح للضيوف تصميم تجربة السفر حسب متطلباتهم من خلال مجموعة جديدة من منتجات وخيارات السفر المصممة لتلبية كافة الاحتياجات".
وقال سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى الصين: "يقدم قطاع الطيران مساهمات هامة تبلغ 13 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بما يجعله أحد المحاور القيمة في العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات والصين. وقد أصبحت دولة الإمارات شريكاً تجارياً استراتيجياً هاماً للاستثمارات الصينية الخارجية، بفضل موقعها المتميز عند مفترق الطرق بين قارتين. كما تعد دولة الإمارات نقطة محورية حيوية للنطاق الدولي لمبادرة الحزام والطريق، ونحن نعمل عن كثب مع الحكومة الصينية لتحقيق الاستفادة المثلى من المنافع الجغرافية الاستراتيجية، كبوابة طبيعية للوصول إلى أسواق أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط بنطاقها الأوسع".
وأضاف سعادته: "تأتي ترقية الأسطول على هذه الوجهة، إضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى للاتحاد للطيران، ضمن سلسلة من التطورات الإيجابية على صعيد قطاع الطيران، ويسعدني أن تشهد الروابط بين دولة الإمارات والصين مزيداً من التعزيز بمثل هذه الطرق العملية المبتكرة. وسوف تساهم خدمة الرحلات الجديدة اليومية المنتظمة بين أبوظبي وشنغهاي في دعم تطور العلاقات بين الصين ودولة الإمارات من خلال الربط بين الأعمال والثقافات والشعوب. كما ستساهم هذه الجهود في دعم الأهداف المشتركة لدولة الإمارات والصين الرامية إلى تحقيق النمو المستدام والاستقرار والرخاء بمعدلات متزايدة على الدوام".
ويبلغ عدد السائحين الصينيين القادمين إلى دولة الإمارات ما يزيد عن مليون سائح سنوياً، في حين يبلغ عدد مسافري الترانزيت الصينيين الذين يستخدمون رحلات الربط عبر الدولة 3.5 مليون مسافر سنوياً، بفضل الرحلات المباشرة ونظام الإعفاء المتبادل من التأشيرات بين الصين ودولة الإمارات الذي بدأ تطبيقه في يناير العام الماضي، والجهود الحثيثة التي يتم بذلها بصورة مشتركة للترويج للوجهات والاستثمارات التجارية في الدولتين.
وأفادت الكاتبة حنان سيد وريل، مؤلفة كتاب "حكايا المائدة: المأكولات البدوية العالمية لأبوظبي"، بالقول: "تحدوني الحماسة بتقديم كتاب حكايا المائدة في شنغهاي، أحد المراكز الثقافية المعاصرة في آسيا، والتي تتميز بطابعها المتعدد الثقافات ومزيجها الفريد بين الشرق والغرب، وهو ما يظهر جلياً في فنونها المعمارية وأساليب وفنون الطهي التي تترك لدى الجميع ذكريات لا تنسى. وهي بذلك تتشابه مع إمارة أبوظبي بموقعها عند مفترق الطرق التاريخية لتجارة التوابل مع التأثيرات المختلفة من الشرق والغرب والتي أثمرت عن مدينة تتميز بطابعها العالمي مع ثقافات متنوعة وفنون طهي غنية تحفل بمذاقاتها الفريدة وألوانها النابضة بالحياة وروائحها الزكية".
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد للطيران قد أطلقت رحلاتها بين أبوظبي وشنغهاي في مارس 2012، وأدخلت طائرتها طراز دريملاينر لخدمة هذه الوجهة في أغسطس 2016. وحققت وجهة شنغهاي نجاحاً ملحوظاً للشركة حيث تسجل بانتظام نمواً قوياً في الطلب على السفر من وإلى المدينتين.